يمكن اعتبار هذه المادة من المحاولات الأولى في تأسيس ما يمكن أن نسميه (طبيعة النص القرآني)
الخطوة الاولى قبل الحديث عن أي شيء يتعلق بالقرآن الكريم، هي تحديد ماهيّة (القرآن) في أذهاننا، أي ما هو القرآن، وماهي طبيعته، بعد هذا يأتي كل الكلام عن تفسير القرآن وتأويله وتدبره، وصلاحيته لكل زمان ومكان، وهدايته.. لكن في البدء لابد من الحديث عن طبيعته، لذلك فهذه المادة تعتبر الخطوة الأولى التي يجب تأسيسها، قبل الانتقال إلى أي شيء آخر يتعلق بالقرآن الكريم.
سنتناول في هذه المادة عدة قضايا، أولها ما الذي يعنيه أن يكون القرآن نزل بلغة العرب، مامعنى أن يكون القرآن لغة، لو تتبعنا هذه الطبيعة اللغوية للقرآن، فما الذي سيترتب على ذلك؟ حاول المفسرون قديما ملاحظة علاقة القرآن بالزمان والمكان أو بالثقافة التي نزل فيها، فتحدثوا مثلا عن أسباب النزول والمكي والمدني.. فإلى أي حد تُعدّ هذه العلاقة مؤثرة، وإلى أي مدى يمكن تطويرها؟ وما علاقة ذك بـ (التاريخية) التي يتحدث عنها المعاصرون؟
كثير من المعاصرين يفضل أن يبني تصوره للقرآن على الجانب العقدي، فيعود إلى مسألة ا...
مبادئ تأسيسية في طبيعة النص القرآني
King Fahd University of Petroleum and Minerals via Rwaq (رواق)
-
31
-
- Write review
This course may be unavailable.
Overview
Taught by
Mustafa Hassan